أوتشا تحذر من تردي الوضع الإنساني بمدينة الفاشر بالسودان

أوتشا تحذر من تردي الوضع الإنساني بمدينة الفاشر بالسودان

حذر نائب منسق الشؤون الإنسانية للسودان في “الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية” (أوتشا) طوبي هاروارد، من الوضع الإنساني الحالي بمدينة الفاشر بالسودان، واصفًا إياه بالكارثي.

وقال هاروارد -في مداخلة لقناة الحرة الإخبارية اليوم الخميس- إن القصف المدفعي لمدينة الفاشر أدى لنزوح العديد من السكان ومقتل عشرات الأشخاص المدنيين، ونحن قلقون إزاء الوضع هناك.

ودعا طرفي النزاع في السودان على المستوى السياسي والمحلي لتخفيف حدة النزاع ووقف المعركة لحماية أرواح المدنيين، منوهًا بأنه من الصعب حاليًا إيصال المساعدات الإنسانية لمدينة الفاشر بسبب النزاع.

وأضاف أن "هناك العديد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية خارج المدينة لكننا غير قادرين حاليًا على إدخالها؛ لذلك نحث أطراف النزاع على وقف هذا النزاع والسماح بالاستجابة الإنسانية".

وأوضح أن النظام الصحي منهار تمامًا هناك، حيث خرج عدد من المستشفيات عن الخدمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، لافتا إلى أننا نعمل مع منظمتي الصحة العالمية وأطباء بلا حدود بشكل كثيف ولكن هذا غير كاف.

وأكد نائب منسق الشؤون الإنسانية للسودان في الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الطبية الأساسية لتصل إلى المدنية من أجل الاستجابة إلى الاحتياجات الطبية العاجلة.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

وحذر برنامج الأغذية العالمي مرارا وتكرارا من أن السودان قد يصبح "أسوأ أزمة جوع في العالم" مع دخول الصراع عامه الثاني. وشدد على أن نافذة منع حدوث المجاعة تغلق بسرعة دون اتخاذ إجراءات فورية.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية